
أمر طبيعي يسعى إليه كل مَنْ يعاني زيادة في الوزن، وعلى طريق الرشاقة الذي لا يخلو من المشقات، يطرح الكثيرون العديد من الأسئلة والتساؤلات.
صحيح أن قصة الواحد منّا، وتجربته في موضوع تخفيف الوزن تختلف عن تجربة الآخرين، غير أنّ هذا لا يعني أنّه ليس في إمكاننا الإستفادة من خبرات وتجارب بعضنا بعضاً. والواقع أن سيرنا على طريق الرشاقة نفسه، يعني مواجهة عقبات وصعوبات مشتركة إن لم تكن متشابهة. كذلك فإنّ التساؤلات التي تراودنا قد تكون مشتركة أيضاً، ومن المؤكّد أنّ الإجابات التي يقدّمها المتخصّصون عنها، تفيدنا جميعاً، ونورد في ما يلي أكثر التساؤلات شيوعاً في صفوف متبعي حميات تخفيف الوزن:
المتخصّصة الأميركية في التغذية أنجيلا بيريزي تقول إنّ الأبحاث الجديدة تظهر أنّ العناصر المغذية، التي نحتاج إليها للحفاظ على صحة جيِّدة، قد تساعدنا أيضاً على التحكّم في درجة جوعنا، وما يترتّب على ذلك من سيطرة على أوزاننا. وينصح البحاثة بالحصول على هذه العناصر من الطعام في الدرجة الأولى. ولكن بما أنّ النظام الغذائي للكثيرين يفتقر إلى العديد من هذه العناصر المغذية، يمكن تناولها عن طريق المكمّلات الغذائية (ويستحسن دائماً استشارة طبيب العائلة قبل القيام بذلك). وأبرز المكمّلات الغذائية التي قد تساعد على تخفيف الوزن، شرط اتباع نظام غذائي صحي، هي:
- فيتامين D: أظهرت الأبحاث، التي قدّمت في المؤتمر السنوي الأخير لجمعية علماء الغدد الصماء الأميركيين أنّ الأشخاص الذين تكون مستويات هذا الفيتامين مرتفعة لديهم مع بداية اتّباعهم حمية، ينجحون في التخلّص من نسبة من الوزن الزائد تفوق ما يتخلّص منه الآخرون. وينصح المتخصّصون بتناول 1000 وحدة دولية من فيتامين D عن طريق الأسماك الدهنية أو رقائق الحبوب المقواة بالفيتامينات، أو مشتقات الحليب، أو عن طريق قرص مكمل يومي من الفيتامين. وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا الفيتامين لا يساعد فقط على مكافحة السمنة، بل يسهم أيضاً في مكافحة السرطان ويساعد الجسم على إمتصاص الكالسيوم.
- الكالسيوم: إنّ تناول قرص يحتوي على الكالسيوم وفيتامين D يمكن أن يساعد على كبح الرغبة الملحة لتناول الدهون. وجاء في دراسة نشرتها "مجلة التغذية البريطانية" أنّ النساء اللواتي كن يفتقرن للكالسيوم وبدأن بتناول 1200 ملغ منه يومياً لمدة 15 أسبوعاً، نجحن في التخلّص من 4 أضعاف الوزن الزائد، الذي تخلصت منه النساء اللواتي كن يتناولن قرصاً مشابهاً في شكله، ولكن غير ذي فاعلية (علاج وهمي Placebo). ويستحسن أن تتناول النساء ما دون سن الخمسين 1000 ملغ من الكالسيوم، والنساء فوق الخمسين 1200 ملغ يومياً، وذلك عن طريق مشتقات الحليب والخضار الورقية الخضراء، أو الأقراص المكملة، التي يحتوي القرص منها على 500 أو 600 ملغ من كربونات الكالسيوم أو سيترات الكالسيوم بمعدل قرصين في اليوم. وغني عن الذكر أنّ الكالسيوم ضروري أيضاً لبناء العظام والحفاظ على قوّتها وصحّتها، وللوقاية من هشاشة العظام والكسور والإصابات.
- البريبيوتيكس (Prebiotics): أظهر البحاثة الكنديون أنّ أصحاب الوزن الزائد الذين تناولوا قرصاً يومياً من البريبيوتيكس نجحوا خلال فترة 12 أسبوعاً من التخلّص من كيلوغرام تقريباً من الوزن الزائد أكثر مما تخلص منه الآخرون الذين لم يكونوا يتناولون هذه الأقراص. وينصح هؤلاء البحاثة بتناول ما بين 20 و40 غراماً من البريبيوتيكس في اليوم عن طريق تناول الأطعمة الغنية بها، مثل: الثوم، البصل، الخرشوف، واللبن المقوى، أو عن طريق الأقراص المكملة. وتجدر الإشارة إلى أنّ البريبيوتيكس تعزز نموّ الجراثيم المفيدة (Probiotics) في الأمعاء، ما يساعد على تنظيم عملية الهضم وتفادي النفخة والإمساك وعسر الهضم.
- أقراص الفيتامينات المتنوّعة (Multivitamin): تبين في دراسة أجريت في الولايات المتحدة الأميركية، واستغرقت 15 أسبوعاً، أنّ الإحساس بالجوع تراجع بنسبة 45% لدى النساء اللواتي كن يتناولن قرصاً يومياً من الفيتامينات المتنوّعة، وذلك مقارنة بالنساء اللواتي كن يتناولن علاجاً وهمياً. وينصح المتخصّصون بالإكثار من تناول الخضار والفواكه الطازجة ذات الألوان الزاهية، والحبوب الكاملة والبروتينات خفيفة الدهون، إضافة إلى تناول قرص من الفيتامينات المتنوعة التي تؤمن 100% من حاجات الجسم من العناصر المغذّية التي لا تسهم فقط في مكافحة السمنة، بل تعزّز الصحة العامّة وتلعب دوراً حاسماً في تقوية مناعة الجسم ضد الأمراض والعدوى.
- الشاي الأبيض: أفادت دراسة نشرتها في العام الماضي مجلة "التغذية والأيض" الأميركية أن مضادات الأكسدة الموجودة في الشاي الأبيض تحفز عملية التحلل الكيميائي للخلايا الدهنية التي تسهم في تشكّل السيلوليت. وللإستفادة من خصائص الشاي الأبيض يستحسن تناول فنجانين منه يومياً.
- الكركم: تبين في بعض الدراسات أنّ الكركم يساعد الجسم على حرق الدهون عوضاً عن تخزينها. وفي إحدى التجارب التي أجريت على الفئران والتي نشرت نتائجها مجلة "التغذية" الأميركية تبين أنّ الزيادة، التي تم تسجيلها في دهون الجسم لدى الفئران التي كان الكركم يضاف إلى طعامها، كانت أقل بنسبة 50% عن تلك التي سجلت لدى الفئران التي لم تكن تأكل الكركم. ويتوافر الكركم على شكل أقراص يمكن تناولها يومياً، كما يمكن تناوله على شكل نقيع، أو إضافة مسحوقة مباشرة إلى الأطباق المختلفة.
نعم، إنّ اختيار الأنواع المناسبة لملء طبق المقبلات في بداية الوجبة يساعدنا على تناول كمية أقل من الطعام في الوجبة بأكملها. وقد أفادت دراسة نشرتها مجلة "أبحاث في البدانة" الأميركية أنّ الأشخاص الذين تناولوا طبقاً من المقبلات يحتوي على 80 وحدة حرارية، ويتألّف من 3 عناصر أساسية هي: البروتينات، الألياف الغذائية ونوع من الدهون، نجحوا في التخفيف من مجمل الوحدات الحرارية التي تناولوها في مجمل الوجبة بنسبة 43%. ويفسر المتخصّص الأميركي في أمراض المعدة والأمعاء في مستشفى "روبرت وود جونسون" في نيوجيرسي، الدكتور "ستيفن بايكين، فيقول إنّنا كلّما أكلنا تفرز أجسامنا هرموناً يدعى (Cholecystokinin) ويعرف إختصاراً بـ(CCK)، ويعمل هذا الهورمون على تضييق الصمام الموجود بين المعدة والأمعاء، ما يخلق لدينا إحساساً بالشبع. وهناك عناصر مغذية محددة تحفز الجسم على إفراز المزيد من هذا الهورمون الذي يقوي إحساسنا بالشبع، وأبرز هذه العناصر:
- حامض الزيتيك أو الأولييك (هو نوع صحي من الدهون موجود في الأفوكادو، بعض أنواع المكسرات وزيت الزيتون).
- (Glycomacropeptide) وهو نوع من البروتينات متوافر بشكل خاص في جبن القريش واللبن.
- بعض أنواع الألياف الغذائية، مثل (Oligofructose)، وهي متوافرة في الهليون، البقوليات، البطاطا، الطماطم والقمح.
هذه العناصر المذكورة تعزز مفعول هورمون (CCK) في المعدة، وهذا يعني الإكتفاء بكمية أقل من الطعام، والإحساس بالشبع لوقت أطول. وهي جميعها تساعد إذاً على التخفيف من حدة الشهية إلى الأكل وعلى تفادي الإفراط في الطعام.
ويمكن الإستفادة القصوى من فاعليتها عن طريق الجمع بين اثنين منها، أو كلّها في طبق المقبلات نفسه. وينصح المتخصّصون في التغذية بتفادي تناول المعجنات أو الأطعمة المقلية كمقبلات تحفز الشهية إلى الأكل، والإستعاضة عنها بأطباق تحتوي على العناصر المذكورة، وعلى 80 وحدة حرارية فقط مثل: 6 حبات من الهليون متوسّط الحجم محضرة على البخار مع مقدار ملعقة طعام من اللوز المقطّع المحمّص – أو مقدار ملعقة طعام من الأفوكادو، وأخرى من الحمص بالطحينة مع شريحة من خبز الحبوب الكاملة المحمّص – أو حبة بطاطا متوسّطة الحجم مشوية مع ملعقة صغيرة من زيت الزيتون والبقدونس والبهارات – أو 75 غراماً من اللبن الخالي من الدسم مع خيار مقطّع ومقدار ملعقتين صغيرتين من الكاجو المقطع وملعقة صغيرة من النعناع اليابس – أو طبق منوع على الطريقة المكسيكية مؤلف من مقدار ربع فنجان من الفاصولياء السوداء المسلوقة مع ملعقة طعام من سلطة الطماطم والبصل الحارة (سالسا) وملعقة طعام من جبن القريش ونصف ملعقة طعام من صلصة الأفوكادو – أو نصف شريحة من خبز القمح الكامل المحمص مع ملعقة طعام من اللبن أو اللبنة مع نصف ملعقة صغيرة من زيت الزيتون وثلاث ملاعق طعام من الطماطم المقطّعة مع القليل من الثوم والحبق.
تقول المتخصّصة الأميركية في التغذية كاثي سويفت إنّه ليس هناك عدو للرشاقة مثل السرعة في التهام الطعام. فهي تحرمنا من الاستمتاع بطعامنا، ومن تلقي إشارات الشبع التي ترسلها المعدة فينتهي بنا الأمر إلى الإفراط في الأكل. وفي أبحاث حديثة أجريت في جامعة كورنيل الأميركية، ونشرتها مجلة "البدانة"، جرت مراقبة الطريقة التي تأكل فيها مجموعتان من الطلاب (الأولى أميركية والثانية فرنسية)، ومقارنة كيفية وتوقيت توقفهما عن الأكل. فتبين أنّ الفرنسيين – الذين كان معدل وزن الواحد منهم يقل بحوالي 10 كيلوغرامات عن معدل وزن الأميركي – كانوا أكثر اعتماداً على المؤشرات الداخلية، فكانوا يتوقّفون عن الأكل عند أوّل بوادر الإحساس بالشبع. أمّا الأميركيون فكانوا يعتمدون على المؤشرات الخارجية، فكانوا يتوقّفون عن الأكل مثلاً عندما يفرغ الطبق أمامهم، أو عندما يفرغ كوب أو زجاجة المشروبات الغازية التي يحتسونها مع الوجبة، أو عندما ينتهي البرنامج التلفزيوني الذي يشاهدونه أثناء تناول الطعام. وتقول سويفت إنّ التركيز على عملية الأكل ليس بالأمر السهل في خضم نمط الحياة السريع والحافل الذي يعيشه الكثيرون، غير أنّ ذلك لا يعني أنّه مستحيل. وتضيف أنّ معظمنا يحتاج إلى العمل على تبني طريقة تناول الطعام بوعي تام وبتأنٍ. وهذا يعني أساساً، التمهل أثناء الأكل والتركيز على تذوّق نكهات الطعام وعلى جميع الأحاسيس التي ترافق عملية الأكل، وذلك بدءاً باللحظة التي نلحظ فيها بزوغ رغبتنا في تناول الطعام، وإنتهاء باللحظة التي نقرّر فيها مغادرة المائدة.
إنّ التركيز على إستجاباتنا الفسيولوجية، الذهنية والإنفعالية تجاه الطعام أمر ضروري جدّاً لتفادي الإفراط في الأكل. وتقول سويفت إنّه عندما تتحوّل عملية تناول الطعام إلى تجربة ممتعة، يحدث تناغم بين الدماغ والجهاز الهضمي ونشعر بأنّ أجسامنا تغذت بشكل أفضل. والواقع أنّ الاستمتاع بالطعام يتطلّب بالضرورة الإصغاء إلى إشارات الجوع والشبع، ولا يمكن أن يتم ذلك بوجود عوامل تشتت الإنتباه، مثلما هي الحال عند الأكل أثناء القيادة أو أثناء مشاهدة برامج التلفزيون أو قراءة الصحف. ويقول البروفيسور برايان وانسينك المتخصّص الأميركي في تأثير طريقة تناول الطعام في الوزن والصحّة، إن أي إنشغال عن الطعام أثناء الوجبة يؤدِّي إلى زيادة في كمية الطعام التي نأكلها.
ويقدّم المتخصّصون عدداً من النصائح التي يمكننا اتّباعها لتبني طريقة الأكل بشكل واعٍ ويقظ، وهي الطريقة التي تضمن استمتاعنا الكامل بالطعام، ما ينجبنا الإفراط فيه، ويقينا زيادة الوزن الناتجة عنه:
- بدء الوجبة بهدوء وبإدراك كامل وواعٍ لحقيقة أنّنا نتناول الطعام بنية استمتاعنا به وتغذية أجسامنا. فمن شأن ذلك أن يمنح الدماغ والجسم فرصة للإستعداد لتلقي هذه التجربة التي علينا أن نركِّز كل اهتمامنا عليها.
- تدريب النفس على تلقي رسائل الشبع، وذلك عن طريق التوقّف مرات عدة قبل، وخلال الوجبة لنسأل درجات؟ ثمّ علينا أن نسعى إلى التوقّف عن الأكل عندما نشعر بالرضا، وليس عندما نشعر بالتخمة.
- أخذ الوقت الكافي للتطلع الفعلي إلى شكل الطعام وشم رائحته قبل تذوّقه، والعمل على الاستمتاع بكل قضمة منه، والإنتباه إلى الأحاسيس التي تنتابنا مع ارتفاع مستويات الشبع والرضا، ثمّ بلوغها مرحلة الثبات. فهذا الثبات ليس إلا مؤشر أنّ الجوع يتراجع وأنّ الجسم يطلق رسالة الإكتفاء.
- التمهل أثناء الأكل، ووضع الشوكة والسكين على المائدة بين كل لقمة وأخرى، ومضغ كل لقمة لمدة أطول من المعتاد. ويؤكّد وانسينك أنّ الأبحاث تظهر أنّ النحيفين يمضغون طعامهم 30% أكثر مما يفعل أصحاب الوزن الزائد. فالمضغ المستفيض للطعام يساعد على إطلاق أكبر قدر من النكهات الموجودة فيه، ما يرفع مستويات الاستمتاع به، وتتراجع الحاجة إلى الإفراط في الأكل.
- الإنتباه إلى تأثير الآخرين فينا، فقد تبين كما يؤكد وانسينك، أنّنا نميل إلى محاكاة السرعة التي يعتمدها الجالسون معنا إلى المائدة في تناول طعامهم، إضافة إلى تقليدهم في ما عنى كمية الطعام التي يأكلونها. لذلك من المفيد عندما نتناول الطعام برفقة الآخرين أن نكون آخر من يبدأ الأكل، ثمّ نعمل على ضبط سرعة تناولنا الطعام مع سرعة الشخص الأكثر بطئاً في الأكل.
يعتقد عدد كبير من المتخصّصين في تخفيف الوزن أن ملء الثلاجة وخزائن المطبخ بالمنتجات الغذائية الخاصة بالحميات، مثل: المنتجات خفيفة الدهون، والخالية من السكر، وخفيفة الكربوهيدرات، وقليلة الوحدات الحرارية، هو أمر غير ملائم للوصول إلى وزن صحي. فإحاطة النفس بمثل هذه المنتجات يحمل إلينا رسالة ضمنية مفادها أنّنا ضعيفو الإرادة، ولا نثق بأنفسنا ولا بقدرتنا على إختيار الأطعمة الحقيقية والطبيعية المناسبة لنا، وأنّ الشركات المصنعة لهذه المنتجات أكثر دراية منا بإحتياجات أجسامنا، وهي وحدها التي ستخولنا تخفيف أوزاننا.
من جهة ثانية، فإنّ العديد من المنتجات خفيفة الوحدات الحرارية تكون مليئة بالمواد الكيميائية غير الصحّية. كذلك فإنّها نادراً ما تكون لذيذة الطعم، فلا ترضينا ولا تشبع شهيتنا مثلما تفعل الأطعمة الكاملة الطبيعية، فنميل إلى تناول كمّيات أكبر منها في محاولة للتعويض عن هذا النقص. فعندما لا يتلقى الجسم والدماغ الرسالة التي تفيدهما بأنّهما يحصلان على التغذية اللازمة، وعندما يصابان بالإرتباك نتيجة تناولنا نكهات زائفة ومواد تحلية اصطناعية، نجد أنفسنا نتوق إلى تناول المزيد والمزيد من الطعام. وفي الوقت نفسه نشهد خمولاً في عملية الأيض لدينا، وذلك بفعل المواد الضارة والمسببة للإلتهابات الموجودة في المنتجات الغذائية المصنعة والمخصصة للحميات. وعندما تنخفض مستويات الطاقة لدينا، تتضاءل رغبتنا في ممارسة الرياضة والأنشطة البدنية بشكل عام، ما يعيق عملية التخلّص من الوزن الزائد. والواقع أنّنا حتى لو مارسنا الرياضة بشكل جدي، فإن أجسامنا التي لا تتلقى العناصر المغذية التي تحتاج إليها لن تتمكن من بناء النسيج العضلي كما يجب، ولن تتمكّن من أن تتعافى من الجهد الكبير الذي نفرضه عليها. وتكون النتيجة أن تبدو التمارين الرياضية أكثر إرهاقاً مما هي عليه في الواقع، ولا تأتي نتائجها بالسهولة والسرعة نفسيهما المتوقعتين. وينتهي بنا الأمر إلى الإعتقاد بأنّ الرياضة "لا تفيدنا" ونتخلى عنها.
لذلك، يرى الكثير من المتخصّصين أنّه من الأفضل التخلي عن المنتجات المصنعة الخاصة بالحميات لمصلحة الأطعمة الحقيقية الطبيعية. وهم ينصحون بملء الثلاجة وخزائن المطبخ بالفواكه، الخضار، البقوليات، الحبوب الكاملة، المكسرات، الزيوت الصحية، والأعشاب والبهارات. ويؤكّدون أهمية إعداد الوجبات في المنزل. فالأطباق المنزلية، التي يتم تحضيرها بإستخدام مواد أولية طبيعية غير مصنعة، تكون صحية ولذيذة، ترضينا وتشبع شهيتنا ولا تضر بقوامنا.
































